السبت، 21 نوفمبر 2009

الوطنية بين الزيف و الخمول!

اصله ما عداش على مصر... يا حبيبتى يا مصر يا مصر!... ما شربتش من نيلها؟ طب جربت تغنيلها؟.... لو ٍسالتك انت مصرى؟ تقوللى ايه؟!... و غيرها كتير من الاغانى كانت و ما تزال سببا فى شحنة الوطنية المفرطة عند الناس، زخم من المشاعر القوية و شعور غير مفسر بالانتماء و لا يتحدث احد عن مصر الا و قد وضع يده على قلبه و تكلم بما لن يخرج من عقله او قلبه فى اى وقت اخر! والله الصورة تفرح و كم الشهامة زاد بشكل ملحوظ! اتذكر حين فازت مصر ببطولة كأس الامم الافريقية و اندفعت الجماهير الى الشوارع بفرحة جارفة، وسط الزحام لم تكن تدرك من يقف بجانبك، ان كان احد اصدقائك الذين كانوا يشاهدون معك المباراة ام شخص غريب عنك تماما تجده منتشيا من اثر الفرحة و يحتضنك و كأنما يعرفك منذ طويل الامد! اما من خارج الزحام فترى الصورة الافضل على الاطلاق، كافة الفئات تتلاحم فى لوحة طبيعية ناشرة معها رعشة تسرى فى الابدان من قوة تأثير المشهد بضحكات و دموع بعد حالات من التوتر و الرعب الشديدين كأنما قد تحول الامر من مجرد بطولة رياضية الى هدف قومى، و هو ما نعيشه الان فى انتظار مباراة مصر و الجزائر! كم هائل من الوطنية و الشعور بالانتماء يجتاح الشوارع، تخيل كم الضغط العصبى و التوتر على لاعبى المنتخب انفسهم امام هذا الكم من الرجاء و الامل فى اعين مشجعيهم! كثيرون قالوا انها وطنية او انتماء زائف، وقتى، ينتهى بمرور اللحظة! لكنى افضل ان اراها وطنية خاملة، كسولة لا تجد ما يكفيها من محفزات من اجل ان تبدو كما هى اليوم، نظرة الامل تلك فى اعين الناس تكفى لصنع المعجزات! حبذا... لو تدوم!

هناك تعليق واحد: