الاثنين، 16 فبراير 2009

عمار يا اسكندرية...

كثيرا ما احن الى زحام الشوارع، اسير فيها هائما لا ادرى الى اين، اتخبط فى المارة متبسما فيظنون بى الجنون، اتلمس جدران المبانى و اتحسس فيها الوجه الشاب لمدينتى العجوز، اقف فى وسط الطريق اتأمل بعضا من الاطلال المتهالكة و اتخيل كيف كانت تلك الصروح قبل ان يأتى عليها الزمان، ثم اتخذ لنفسى مركزا اراقب منه المارة و هم يسيرون و استرق السمع الى بعض من احاديثهم، اتمنى لو استطيع ان اشاركهم احزانهم و افراحهم، اضحك من نكاتهم و اثور لاّهاتهم، تلمع عيناى لرؤية ضحكة طفل صغير، و تكاد رقبتى تنخلع من متابعة خطوات فتاة من بنات بحرى، اسرع لاّخذ بيد امرأة عجوز، و اقول لها خلى عنك اماه، تأكل قدماى الشوارع ذهابا و ايابا من شرقها الى غربها و انتهى عند صخرة فى البحر اقف عليها و كانى ملكت الكون، فاتحا ذراعى مستقبلا نسيما يملأنى املا و حنين و قطرات الماء تعيد الى بهجتى، ثم.... ُثم افتح عينى لأفيق من احلام اليقظة و أجد نفسى لم ابرح مكانى، فأمسك بقلمى لأنظم كيف ابتسمت الى... بنت بحرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق