الاثنين، 16 فبراير 2009

شجرة فى الخريف

ماذا لو اصبحت فجأة كشجرة فى الخريف يتساقط من حولك الرفقاء كما يتساقط ورقها، بل و يأتى يوم عليها تعود اوراقها للظهور مرة اخرى ولكن معك فالامر مختلف، اذ تجد نفسك مع من حولك كقطبى مغناطيس متماثلين متنافرين، و قد يتسلل هذا التنافر بينك و بين نفسك، حتى تشعر بوحدة موحشة تمزق اوصالك و تظن بنفسك الظنون، ترى لم؟ و كيف؟ و تستمر الشجرة فى الذبول حتى يخرج منها اخر رمق فى حياتها، اصبحت ارضك جدباء، اذا ارتوت لا يستقر بها الماء ولا تستطيع جذورك الوصول اليه، ثم تفكر؛ لا لن استسلم و سأمد جذورى اكثر لأصل، لن اتخلى عن الحياة، لن اترك الشجرة لتموت، يجب ان تزهر من جديد، لابد و ان ياتى ربيعها المنتظر، فتكتشف ان الشجرة ذابلة لا محالة، لم تعد هناك بارقة امل فى عودتها، فيأتى احد ما ليكسر احد فروعك الصغيرة و يغرسها فى تربة اخرى و يسقيه حتى يصير الفرع شجرة كتلك التى كانت من قبل، فتتسائل اهذه هى سنة الحياة؟ ام لتستمر الحياة علينا التضحية؟ او ربما تكرر الحياة نفسها ولكن فى بعد اخر....لست ادرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق